مدونة النشر الالكتروني

مدونة النشر الالكتروني مدونة تهتم بموضوعات النشر الالكتروني ، وكل ما ينشر حوله؛ فهي تحتوي على مجموعة من المقالات والدراسات الأكاديمية التي تتناول النشر الالكتروني في مختلف جوانبه وأشكاله، والتي تثري معارف الباحثين في مجال النشر .

الصفحات

السبت، 3 أبريل 2010

النشر الإلكتروني للــــدوريـــــــــات
المقدمة
مما لا شك فيه أن ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم المعاصر كان لها انعكاساتها وتأثيراتها في مؤسسات المعلومات وإداراتها، وطبيعة مقتنياتها، والخدمات التي تقدمها، وخاصة، بعد النقلة الكبيرة التي حصل فيها التزاوج بين تقنيات الحواسيب والاتصال بعيدة المدى، وظهور الشبكات المتطورة، والنشر الإلكتروني بآفاقه ومنافذه الواسعة في ظل عصر مجتمع المعلومات.
وفي مثل هذه البيئة التكنولوجية، وظهور الاتجاهات الحديثة للمعلوماتية أخذت المكتبات ومراكز المعلومات تعنى بشكل متزايد بتطوير خدماتها، ومصادر المعلومات التي تقتنيها، ومنها مصادر المعلومات الإلكترونية، فظهرت الكتب ودوائر المعارف والقواميس والدوريات الإلكترونية المتاحة على أقراص الليزر المتراصة (CD-ROM) أو عن طريق نظام البحث بالاتصال المباشر (Online) فضلاً عن ظهور تكنولوجيا النص الفائق والنصوص المترابطة ومن بينها الوسائط المتعددة(Multimedia) وغير ذلك.
ويأتي هذا البحث ليتناول الدوريات الإلكترونية، ويبين ويستعرض ويناقش الآتي:
1ـ ماهية الدورية الإلكترونية وعناصرها الأساسية.
2ـ مزايا الدوريات الإلكترونية وعيوبها.
3ـ نماذج وأمثلة من الدوريات الإلكترونية.
4ـ بعض المشروعات الرائدة والتعاونية لهذا النوع من الدوريات.
5ـ تطور نشر الدوريات الإلكترونية في برنامج شبكة (OCLC) في الولايات المتحدة الأمريكية.
6ـ استخدام النشر المكتبي في إنتاج الصحف والمجلات.
7ـ مصادر وأدوات الاختيار للدوريات الإلكترونية.
8ـ نشر الدوريات إلكترونياً في شبكة الإنترنيت.
9ـ مستقبل النشر الإلكتروني للدوريات.
أولاً: تعريف الدوريات الإلكترونية
الدورية الإلكترونية عبارة عن مرصد بيانات تم كتابته ومراجعته وتحريره وتوزيعه إلكترونياً، وتمثل أحد مصادر المعلومات التي لا يوجد لها نسخة ورقية بالمعنى المتطور لمفهوم النشر الإلكتروني• إذ يتم إدخال بيانات المقالات وتقييمها وتشذيبها وقراءتها إلكترونياً عبر طرفيات الحواسيب، وتمثل تطور ونتاج المؤتمرات عن بعد (Teleconferences)(1)•
ويعنى هذا النمط من الدوريات بنشر بحوث ودراسات علمية، فضلاً عن العروض والآراء والأخبار ذات العلاقة• وتخضع موادها للتحرير والتحكيم، وتستخدم شبكات إلكترونية كقنوات أولية لتوزيع معلوماتها، وستوفر على القارئ الوقت وأجور الاشتراك من خلال اطلاعه على المقالة التي تعنى باهتمامه دون الحاجة إلى الاشتراك في المقالات الأخرى التي تنشرها الدورية.
ثانياً: عناصر الدورية الإلكترونية
تقوم فكرة الدورية الإلكترونية على العناصر الآتية(2):
1ـ يمكن للمؤلف الذي يقوم بكتابة بحث إعداد نص هذا البحث باستخدام أحد المنافذ المرتبطة بحاسوب مركزي أو مضيف عبر إحدى شبكات الاتصال، ويمكن للمنفذ أن يكون مجرد آلة طباعة عن بعد Teletype بسيطة، أو وحدة للعرض البصري ملحق بها طابعة، أو حاسوب متناهي الصغر يستخدم في تجهيز النصوص وملحق به آلة طابعة.
2ـ يمكن بمجرد انتهاء المؤلف من إعداد بحثه إعلام زملائه العاملين في المجال نفسه بوجود البحث ودعوتهم إلى إبداء الرأي فيه، وبإمكانهم الحصول عليه باستدعائه على المنافذ الخاصة بهم• وتسجيل ما لديهم من مقترحات على الخط المباشر.
3ـ بعد مراجعة البحث في ضوء ما تلقاه من تعليقات وملاحظات يمكن للمؤلف تحويله عبر شبكة الاتصالات إلى النظام الإلكتروني المضيف وبالوقت نفسه الذي يمكنه فيه إعلام رئيس تحرير الدورية لتقديم البحث• وهنا يمكن اختزان البحث في ملف خاص في النظام الإلكتروني.
4ـ يمكن لرئيس التحرير بعد فحص البحث بشكل مبدئي تحديد المحكمين الذين يتم الاحتفاظ بأسمائهم وتخصصاتهم واهتماماتهم الموضوعية في دليل متاح على الخط المباشر.
5ـ بعد مراجعة البحث على المنافذ الخاصة بهم يمكن للمحكمين تحويل ملاحظاتهم عبر شبكة الاتصالات عن طريق رئيس التحرير إلى المؤلف• ويمكن بعد إجراء المؤلف التعديلات اللازمة اتخاذ قرار البحث أو رفضه من جانب رئيس التحرير.
6ـ يمكن في حالة قبول البحث نشره وذلك بتحويله في شكله النهائي من الملف الخاص إلى ملف عام أو أرشيفي متاح للمشتركين في الدورية.
7ـ يمكن بعد ذلك إرسال اسم المؤلف وعنوانه، وعنوان البحث، ومصطلحات استرجاعه، واسم الملف العام الذي يضمه عبر شبكة الاتصالات إلى مرافق التكشيف والاستخلاص المناسبة، لإدخال بيانات البحث في قواعد البيانات الخاصة بها.
8ـ من الممكن إعلام المشتركين في الدورية بوجود البحث وكل ما نشر من بحوث جديدة في مجال الاهتمام وحسب الحاجة.
ويبدو أن التخطيط لهذا الشكل المتطور لنشر الدوريات متحيزاً لمتطلبات الدورية العلمية أو المتخصصة حيث يركز على إجراءات التحكيم، إلا أنه من الممكن للدورية الإلكترونية أن تظهر في عدة أشكال أخرى بما فيها النشرات الإخبارية والدوريات غير المحكمة كقطاع في إحدى شبكات الاتصال الإلكترونية.
وقد انتشرت هذه الدوريات انتشاراً واسعاً في بداية التسعينات حتى أصبح هناك من يهتم بأدلة الدوريات الإلكترونية فيصدرها ويعمل على تحديثها بانتظام، وبتفحص أدبيات الدوريات الإلكترونية نجدها قد صنفت تلك الدوريات إلى:
1ـ محتوى مطبوع والالكتروني في الوقت نفسه، مثال :
- The Institute for Scientific Information's biweekly News paper.
- The Scientist.
- Public Access Computer Systems Review and Current Cites.
2ـ محتوى إلكتروني بدون رسوم.
3ـ محتوى إلكتروني برسوم قليلة نسبياً.
ويظهر أن الدوريات الإلكترونية التي تصدر في شكل رسائل إخبارية قد بدأت في تقديم خدمات مرجعية تتمثل في الرد على الأسئلة والاستفسارات التي ترد إليها في نطاق موضوعي محدد، وبذلك أدخلت بعض العناصر الجديدة في مسؤولية المقالات المنشورة من حيث عدد المؤلفين وانتساب المسؤولية الفكرية بالإضافة إلى مجموعات الاهتمام المشترك(3).
ثالثاً: مزايا الدوريات الإلكترونية وعيوبها
تتميز الدوريات الإلكترونية بالعديد من الخصائص التي تميزها عن سواها من الدوريات الورقية أهمها:
1ـ الكثافة العالية في اختزان البيانات والتوفير في الحيز المكاني بعكس الدوريات الورقية التي تحتاج إلى مساحات أكبر ومكان مهيأ لحفظها فضلاً عن متطلبات الحفظ والصيانة والتجليد.
2ـ إمكانية البث السريع للمواد الجديدة وتفاعل القراء والمؤلفين مع محتوياتها بينما تحتاج الدوريات الورقية إلى وقت طويل لإجراءات الشحن، والاستلام والتسجيل، وسواها.
3ـ التوفير الكثير في المبالغ التي كانت تصرف على إجراءات التزويد وطلب المطبوعات وأجور النقل وكلفة التجليد وفقدان المطبوعات.
4ـ تتيح الدوريات الإلكترونية المتوافرة على الإنترنيت إمكانية البحث في محتوياتها في الوقت نفسه لعدد من المستفيدين في حين لا يستخدم الدوريات الورقية إلا شخص واحد في الوقت نفسه.
5ـ تتيح قواعد بيانات الدوريات الإلكترونية إمكانية البحث في محتويات عدد كبير من الدوريات واسترجاع المخرجات بسرعة كبيرة.
ورغم المزايا الواضحة للدورية الإلكترونية إلا أن هناك عيوباً ما زالت لم تجد لها الحلول المناسبة، ولعل أهم هذه العيوب هو محدودية القراء، وربما ستتحسن هذه الحالة مع تطور شبكات الاتصال على النطاق الدولي وذلك عندما يتحقق لمعظم الباحثين الكتابة لجمهور دولي حقيقي• وهناك مشكلات أخرى قانونية وسياسية تتعلق بتدفق البيانات والمعلومات عبر الحدود الوطنية، كما أن هناك عقبات تقنية تحتاج مثل هذه المصادر الإلكترونية التغلب عليها قبل أن تتمكن من منافسة الطبع على الورق بنجاح، مما ينبغي تأسيس تقنيات مناسبة موحدة لتشفير الرسوم والمخططات يتبناها ويعنى بها المهتمون بتطوير الأجهزة والبرامج• ولعل هذه الميزات والعيوب تشير إلى أن هناك أنواعاً من المعلومات المختصرة أو المواد المفرطة في التخصص والتي يمكن أن تتحول إلى الشكل الإلكتروني، وتبث من خلال شبكات الحواسيب، وفي كل الأحوال فالناشرون الذين يصدرون الدوريات الإلكترونية متوازية مع الشكل المطبوع يضعون أنفسهم في مكان تنافسي أفضل بمقارنتهم بالذين يكتفون بالشكل الإلكتروني وحده(4).
رابعاً: نماذج من الدوريات الإلكترونية
تعرضت المجلات العلمية بشكلها الورقي في الوقت الحاضر إلى متغيرات تتمثل بعجزها الحالي عن الإيفاء بالحاجة الماسة لنشر المعلومات بمواجهة ثلاثة عوامل ضاغطة وهي(5):
أ- الكلفة: ويبدو ذلك بتضاعف اثمان الورق وأزدياد كلفة النشر، وبذلك تزداد اسعار الدوريات في الوقت الذي تعاني المكتبات ومراكز المعلومات من تقليص ميزانياتها • فعلى سبيل المثال إرتفعت مشاركات الكشاف الكيميائي CA من (12) دولار عام 1940 إلى (3500) دولار في عام 1978، وبلغت كلفته (9600) دولار لعام 1986م • يقابل ذلك انخفاض مستمر في أثمان الحواسيب وكلف التخزين.
ب ـ التشتت: إذ يقدر أن ثلث ما ينثر يقع في الدوريات المتخصصة في حين يكون الثلث الثاني في دوريات أكثر اتساعاً، أما الثلث الآخر فينشر في دوريات لا يتوقعها الباحث ، وعليه فإن الباحث سيحصر نفسه في ثلث المعلومات خلال متابعته للدوريات المتخصصة.
جـ ـ التأخير في النشر: فقد ظهر أن التأخير في النشر عام 1974م كان بمعدل (9.4) شهر بين العلوم المختلفة وتبيّن أيضاً أن مقالة طبية هامة قدمت لخمس مجلات قبل أن تقبل للنشر بتأخير بلغ(21) شهراً وقد حصل أن مجلة Sociomary كانت قد تسلمت عام 1978م ( 550) مقالة صالحة لنشر بينما لديها إمكانية لنشر (39) منها فقط مع ارتفاع مستمر في كمية ما ينشر.
ومن هنا فإن الدوريات التقليدية اليوم أصبحت على وشك تغيير جذري وستحل محلها دوريات مخزنة في مراصد المعلومات الإلكترونية• وقد لجأ عدد من الناشرين إلى نشر مختلف الدوريات العلمية إلكترونياً لتقليص الكلفة وزيادة الأرباح• وتشجع المكتبات مثل هذا الاتجاه شرط تخفيض تكاليفه مقارنة بالأشكال الورقية، لأن الدوريات الإلكترونية بالنسبة لها أفضل وأسهل من حيث التخزين والاستخدام والاسترجاع.
ومن الأمثلة على هذه الدوريات Harvard Business Review ويخزن النص الإلكتروني في بنك معلومات (لوكهيد) ويبحث المستفيد في إعداد الدورية من خلال الخط المباشر، وباستخدام المصطلحات المفتاحية (Key Words) للبحث في العنوان أو المستخلص أو النص نفسه، ومن المجلات الأخرى أيضاً مجلة Business Week التي ينشرها الناشر ماكجروهيل (Mc-Graw-Hill) بالإضافة
إلى (13) مجلة أخرى ينشرها الناشر نفسه(6)•
وفي عام 1983م نشرت مجلة فصلية مكرسة إلى (ميكنة المكتبات وشبكات المعلومات) وهي دورية دولية ومحررها هولندي يدعى (David Raitt) ولجنة تحريرها مكونة من خبراء دوليين، كما بدأت شركة بريطانية من نشر مجلة إلكترونية حول المعلومات في خريف عام 1984م تهتم بالنشر الإلكتروني واسترجاع المعلومات ونظم المعلومات الحديثة(7)•
وتستخدم مجموعة من النظم في استرجاع المعلومات الصحفية وتتمثل في نظام معلومات نيويورك تايمز (New York Times Information Bank) ، ونظام نيكيس NEXIS ونظام Globle Data ، ونظام داتاكورير Data Courrier وهذه النظم توفر النصوص الكاملة أو مستخلصات ومحتويات بعض الصحف والمجلات ونشرات الأخبار وذلك من خلال خدمات التكشيف والاسترجاع الفوري للمعلومات(8)•
لقد أصبحت الدوريات المقدمة بأشكال مطبوعة من أكثر المشكلات إزعاجاً للمكتبيين• إذ أن عدد الدوريات وتكاليف الاشتراك بها يزدادان بمعدلات مثيرة للقلق مما أدى إلى تناقص الاشتراك بالدوريات الورقية• فمنذ منتصف السبعينيات ألغت العديد من المكتبات الأمريكية وخاصة المكتبات الأكاديمية اشتراكاً أو أكثر في خدمات التكشيف والاستخلاص المطبوعة لتوافرها آلياً على الخط المباشر، ومن أشهر الأمثلة على ذلك الكشاف الطبي Index Medicus والمستخلصات الكيميائية Chemical Abstracts • ولقد تعاقدت مجلة Harvard Business Review مع دار نشر جون وايلي John Wiley على نشر محتوياتها كاملة آلياً من خلال شبكة معلومات معروفة
باسم (NEXIS) منذ عام 1982م• وتقدم هذه الشبكة النصوص الكاملة لما يزيد على مائة من الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية آلياً ومنها على سبيل المثال، صحيفة واشنطن بوست Washington Post ونيوزويك News Week والايكونومست The Economist وسواها(9)•
هذا وقد شهدت السنوات الأخيرة تسابقاً بين شركات نظم المعلومات على إتاحة قواعد البيانات الببليوغرافية والكشافات والمستخلصات والنصوص الكاملة لمحتويات المجلات في الشكل الإلكتروني المختزن على الأقراص المتراصة (CD-ROM)•
وشرعت بعض المكتبات ومراكز المعلومات بتوفير النصوص الكاملة إما على شكل مصغرات فيلمية كالمايكروفيش، أو الحصول على نسخ ورقية مصورة عند الطلب للصفحات المطلوبة بالذات عن طريق الفاكسميلي، كما أصبح الاتجاه حالياً نحو البحوث والمقالات المنشورة في الدوريات العلمية والمتخصصة بشكل خاص لكثرة الطلب عليها• فعلى سبيل المثال، بدأت الجمعية الأمريكية للكيمياء ومنذ عام 1983م توفير خدمات المعلومات عن طريق الاتصال المباشر لتلك الدوريات العلمية التي تصدرها وبالنص الكامل، وليس إعطاء معلومات ببليوغرافية ومستخلصات لها فقط(10)•
وتتوافر أيضاً المجلة الوطنية الجغرافية )لفترة 108 سنوات (ى الأقراص المتراصة كاملة The Complete National Geography 108 Years on CD-ROM منذ ظهورها عام 1888م، مع مقالاتها الأصلية، والصور، والخرائط، والإعلانات، ويعمل هذا القرص على الحـواسيب الشخصيـــة وحــواسيب ماكنتـوش بنظام(Windows) (11) •
وفي علوم التربية، الكيمياء، والكيمياء الحيوية، هناك أكثر من مائة مجلة، أكاديمية الكترونية تتوافر لدى كل من الناشرين.
((Taylor and Francis و(Wiley Interscicnce) و(Kluwer Academic Publisers) كما أن المجلة الأمريكية للعلوم (American Journal of Science ) التي أسست عام 1818 وتعّد من أقدم الدوريات العلمية في الولايات المتحدة والمستمرة في الصدور تتبنى نشر قوائم بمحتويات ومستخلصات إصدارتها للأعوام 1995-1999م الكترونياً وتعنى مجلة الرياضيات الأمريكية (The American Journal of Mathematics) والتي هي من أقدم المجلات في هذا الحقل بنشر النصوص البحثية المتكاملة الكترونياً منذ عام 1996م(12) .
وفي مجال علم المعلومات يمكن الإشارة أيضاً إلى ان عدد الدوريات الالكترونية للمدة في 1995-2001م كما أوضحت ذلك بعض الدراسات الببيلومترية قد بلغ (28) دورية تضمنت(1120) مقالة متخصصة في هذا العلم واكثر مؤلفي هذا المقالات هم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ومعظمها الفّت بشكل منفرد، وبشكل أكبر في المؤسسات الأكاديمية .
ويبّين الجدول رقم (1) أسماء هذه الدوريات التي تم ترتيبها وفقاً لعدد المقالات المنشورة فيها في علم المعلومات بدءاً بالمجلة الأولى الأكثر غزارة في عدد المقالات وهي (Ariadne) التي نشرت (253) مقالة وأخر مجلة وهي (Italics) والتي نشرت مقالة واحدة ، اما بالنسبة لأكثر الموضوعات الشائعة التي مثلتها هذه المقالات فهي المعلومات الإلكترونية والنشر الإلكتروني ، والمكتبات الافتراضية، والبحث عن المعلومات واسترجاعها، واستخدام الإنترنيت.
ويظهر في الجدول رقم(2) أن أكبر عدد من مقالات الدوريات نشر في عام 2000م حيث تم نشر (258) مقالة وأقلها كان في عام 1995م حيث نشرت (26) مقالة (13)
ومن الأمثلة الأخرى على تحول العديد من المكتبات للاشتراك بالدوريات الإلكترونية
في الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك (119) مكتبة بحثية من أكبر المكتبات البحثية
The Association of Research Libraries (ARL) قامت بين 1990 - 1992م بإلغاء الاشتراك في دوريات تصل قيمتها إلى (21) مليون دولار أمريكي(14)•
لقد أصبح الاشتراك في الدوريات العلمية مكلفاً من الناحية المالية فأصبحت تمثل عبئاً في الوقت الذي تشهد فيه مختلف أنواع المكتبات ومراكز المعلومات وخاصة المكتبات الجامعية والبحثية تقليصاً في ميزانياتها• إذ يقدر معدل الاشتراك السنوي في الدورية العلمية الواحدة بحدود (900) باون إنجليزي، ومن جانب آخر أصبح العديد من مقالات الدوريات متاحاً للمستفيدين عبر شبكة الإنترنيت، فهناك حوالي (1500) صحيفة، و(3700) مجلة، فضلاً عن (50.000) كتاب تنشر سنوياً في الإنترنيت(15)•
وهكذا فقد غيرت التطورات التكنولوجية المعاصرة في مجال المعلومات أوجهاً كثيرة في نظم الاتصال من نقل وبث المعلومات في مختلف مجالات الحياة، وأصبح الاتجاه السائد هو الإفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتطوير نظم معلومات إلكترونية تعتمد في أساسها على تخزين واسترجاع وبث معلومات غير ورقية• فأصبحت هناك كميات كبيرة من المعلومات (مقالات، نتائج دراسات، وأبحاث علمية) تنتج وتنظم وترسل إلكترونياً باستخدام نظم الاتصال اللاسلكية الرقمية، ومن ثم تنشر دون الحاجة إلى الورق أو الحبر أو المطابع.
خامساً: بعض المشروعات للدوريات الإلكترونية
من المشروعات الرائدة في هذا المجال هو مشروع أدونيس (Adonis Project) • بدأت فكرة المشروع عام 1980م باتفاق مبدئي بين كل من الشركات الآتية:
1- Elseiver North Holland.
2- Pergammon press.
3- Black - Well Scientific Publishers.
4- Springer varlag.
5- John Wiley Sons.
6- The Academic Press.
على إمداد إصداره من دورياتهم العلمية الطبية بشكل قابل للقراءة الآلية
(Machine Readable Form) إلى مركز تجمع لطبع أي مقالة من هذه الدوريات(16)، وقد كان المنطلق عندما تزايد قلق العديد من الناشرين العالميين بسبب قلة الاشتراك في دورياتهم وعلى
رأسهم (Elsevier) مما دفعه إلى تقديم اقتراح إلى أكثر الجهات المعنية بتقديم خدمات التصوير في أوروبا وهي British Library Document Supply Ceneter والتي كانت تعرف سابقاً باسم British Lending Library • وملخص مقترحه هو القيام بدراسة مشتركة لتحديد أكثر المقالات المطلوبة لنشرها بشكل منفصل في مجلد إلكتروني وحسب الطلب• وذلك اقتصاداً في نفقات النشر لمجلدات ورقية غير مرغوب فيها ولا تستخدم، وتكفل للمكتبة اقتصاداً في النفقات والحيز المكاني لحفظ الدوريات• وكانت أكثر المقالات المطلوبة في موضوع الـ(Biomedical) • وقد بلغ عدد الطلبات للنصوص في هذا الموضوع ثلاثة ملايين طلب وذلك عام 1983م• وقد كتب للمشروع النجاح فازداد عدد المستفيدين المشتركين في خدمات هذا المشروع الذين توزعوا على عشرة دول في العالم خلال عام 1991م(17).
ويعد هذا المشروع من المشروعات التعاونية التي توثق العلاقة بين الناشرين والمكتبات وتحقق الاقتصاد في خدمات الدوريات على أساس تقديم ما هو مطلوب فعلاً من مقالات الدوريات المتخصصة.
ويمكن القول أن مشروع أدونيس قد حظي بدعم أوروبي كامل منذ بداية الثمانينات للتخطيط وتشجيع الاستفادة من تقنية المعلومات الجديدة، وذلك بعقد الندوات واللقاءات وتقديم الدراسات وتنمية المشروعات والبرامج من أجل استخدام وسائط المعلومات الحديثة كمشروعات مشتركة بين الناشرين والمصنعين من أجل الوصول إلى مواصفات قياسية أوروبية للأقراص الليزرية المتراصة في السوق بدءاً من الأقراص المحملة بالببليوغرافيات والمستخلصات إلى المحملة بالنص الكامل كالقواميس والموسوعات وغيرها(18).
ومن المشروعات الأخرى يمكن تقديم عرض موجز إلى الآتي(19) :
أ - مشروع كور :Core
وهو مشروع تجريبي قامت به جامعة كورنيل Cornell في أوائل التسعينيات بالتعاون مع الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS) • إذ قدمت الجمعية عشر سنوات من الدوريات التي تصدرها وحولتها إلى الشكل الإلكتروني.
ب- مشروع رسيج :Red Sage
وهو مشروع تعاوني أيضاً بين جامعة كاليفورنيا (كلية الطب) وشركة AT&T وهي شركة اتصالات، وكذلك الناشر Springer - verlag • وقد وضعت بعض الدوريات التي يصدرها الناشر في البيولوجيا الحيوية على الشبكة المحلية (LAN) • وبدأ المشروع في يناير 1994م، وأضيفت دوريات أخرى من ناشرين آخرين.
جـ- تيوليب TuLIp:
وتدل الحروف الاستهلالية على The University Licensing Program ، وقد بدأ في مارس 1991م، وهو مشروع تعاوني بين الناشر Elsevier وتسع جامعات• ويبث هذا النظام حوالي
(120000) صفحة من مواد الدوريات العلمية كل عام وتحميلها على شبكة الإنترنيت للمستخدمين بالحرم الجامعي• وقد اختارت كل جامعة برنامجها الخاص بالبحث والاسترجاع مع دمج ملفات TuLIp في نظم المعلومات الجامعية.
ومن المشروعات الأخرى (02)•
مشروع اتحاد كلورادو لمكتبات البحث Colorado Alliance of Research Libraries (CARL) لإنشاء قاعدة بيانات خاصة للتعريف بمقلات الدوريات في كشاف متاح على الخط المباشر (Online)• وقد بدأ هذا المشروع عام 1988م، وكان في عام 1991م يشمل على (1.6) مليون مقالة، وبمعدل نحو حوالي 3000 مقالة يومياً• ويغطي هذا الكشاف الدوريات التي ترد إلى المكتبات الأعضاء في الاتحاد والتي يزيد عددها على (10270) دورية.
وهناك من يعمل على تقديم مشروعات لجعل عملية نشر البحوث في الدوريات الإلكترونية حية ومتجددة وبخاصة الدوريات الأكاديمية لأن من أهم الخصائص الفريدة للدوريات هو جعل مقالاتها متجددة من قبل مؤلفيها وهذا ما يجعل هذه الدوريات حية مثل الكائن الحي عندما تثبت استمراريتها وقدرتها على التطوير والاستخدام• ومثل هذه الدوريات تعد من أهم وسائل الاتصال المؤثرة التي يمكن للاكاديمين استخدامها في بث ونشر أفكارهم ومشاركة طلبتهم في مختلف المجالات.
ويكون النشر باستخدام الشبكة العنكبوتية (الويب) وذلك للفرص التي تتيحها لنشر البحوث والدراسات والعروض النقدية والوصول إلى مختلف فئات المستفيدين عبر بقاع مختلفة في أنحاء العالم.
سادساً: تطور نشر الدوريات الإلكترونية في برنامج OCLC
قام مركز المكتبات المحوسبة على الخط المباشر في الولايات المتحدة الأمريكية
Online Computer Library Center (OCLC) بالنشر الإلكتروني لبعض الدوريات العلمية، ويسمح برنامج جيدون (Guidon) الذي وضعه المركز للباحث باختيار طرق الاتصال عن بعد للتصفح Browsing وقراءة أي نوع من الدوريات الإلكترونية التي يصدرها المركز ويعتبر عام 1992م العام الذي بدأ به المركز نشاط النشر الإلكتروني بإصدار دورية )المحاولات الإكلنيكية الجارية على الخط المباشر(، وفي يناير 1995م أصدر المركز أربع دوريات أخرى وهي(21):
1- Immunology Today.
2- Current opinion in Biology.
3- Current opinion in Medicine.
4- Applied physics Letters On-Line.
وفي المدة بين 1992 ، 1995م صدرت الدوريتان التاليتان :
1- The On-Line Journal of knowledge Synthesis in Nursing.
2- Electronic Letters On-Line.
ويلاحظ في هذه الدوريات الإلكترونية إرسال المحررين للمقالات الكاملة من ناحية الرسومات والخرائط إلى مركز شبكة (OCLC) بعد مرورها من عملية المراجعة، وبذلك تكون المقالات في تلك الدوريات على الخط المباشر خلال 24 ساعة، وقد تلقت هذه الدوريات سنداً ودعماً حين بدأت المكتبة الوطنية الطبية بتكشيفها في قاعدة بيانات الميدلاين (MEDLINE) • وتعمل روابط الهايبرتكست في كل مقال إلكتروني على إتاحة إمكانية القفز من نص إلى استشهاد مرجعي، أو من النص إلى الرسومات، كما أن الروابط Links تصل بين الدوريات وقواعد المعلومات الهامة ذات الاستشهادات المرجعية في الحقل المتخصص• ويبدو أن هذا النشاط الذي بدأه المركز في أوائل التسعينيات سيتسمر، وتنشر الدوريات الإلكترونية، ولكن في بعض المجالات العلمية والتكنولوجية.
سابعاً: استخدام النشر المكتبي في إنتاج المجلات والصحف
يعرف النشر المكتبي Desk-Top-Publishing (DTP) بأنه نظام إنتاج طباعي قليل الكلفة له القدرة على تركيب وتشكيل وتجميع كل من النص المكتوب والمخططات والأشكال المرسومة والصور على شاشة عالية الجودة باستخدام الحواسيب المايكروية في الطباعة، مع برامجيات خاصة لهذا الغرض صممت لجعل الطباعة عملية يمكن إتقانها وممارستها بعد إجراء التدريبات البسيطة، وبذلك يمثل النشر المكتبي التفاعل والتكامل بين واحد أو أكثر من البرمجيات (نص، صورة، صوت، فيديو••• الخ) لإنتاج المخرج أو الشكل الإلكتروني للقالب الفكري الذي أراده المؤلف(22).
ويمكن للمكتبات استخدام النشر المكتبي في إنتاج التقارير والمطبوعات التعليمية والرسائل الإخبارية والمطبوعات والمنشروات المختلفة، ومن الأمثلة على إصدار المجلات إنتاج مجلة (SMART) الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولها مقرات في كاليفورنيا، ونيويورك، وتعتمد على منظومة (Apple / Macintosh) ، ومجلة (حياة اللندنية) التي هي مجلة عامة تصدر في لندن• وتعتمد منظومة (Apple / Mac.) في إعداد الصفحات وترتيب الأعمدة والمانيشتات، وإخراج الصفحات بالشكل النهائي المطلوب للنص والصورة، ثم ترسل بعد ذلك إلى المطبعة، كذلك توفر خدمات إرسال وتلقي الصور والمخططات• وهناك العديد من المؤسسات التي تعتمد على النشر المكتبي في الطباعة في مختلف أنحاء العالم.
ويعزى دخول أنظمة النشر المكتبي إلى مجال نشر الصحف والمجلات على السواء إلى العوامل الآتية(23):
1ـ توصل شركة (أبل) إلى تطوير نظام صحفي بدلاً من أنظمة النشر المكتبي التقليدية، ويقوم هذا النظام الذي ظهر في أوائل التسعينيات على استخدام عدة برامج لمعالجة النص والصور والرسوم علماً بأن معالجة الصور، وبرامج معالجة الرسوم من شركة (أدوب) يتيحان فرصة كبيرة وإمكانات هائلة في معالجة الصور والرسوم من حيث الحجم والمساحة والتكبير والتصغير والتفريغ والتلوين.
2ـ إن دخول نظام النشر المكتبي إلى دور الصحف يؤدي إلى الاستغناء عن عمليات طويلة معقدة من التجهيزات في مرحلة ما قبل الطبع، فقد وفر هذا النظام أو قام بإلغاء عمليات التصوير الميكانيكي والجمع التصويري والمونتاج وفصل الألوان ودمجها في مرحلة واحدة مما وفر في الوقت والجهد والكلفة.
3ـ ظهور أنظمة النشر المكتبي الملون بعد إنتاج بعض الشركات برامج رخيصة الثمن تسهل عمليات الإبداع والتصميم والتجميع، وضم الصور والمتن في صفحة كاملة• وتحتوي بعض الأنظمة الحديثة على مليون لون يمكن إبراز مائتين وخمسين لوناً منها في الموضع الواحد، فضلاً عن قدرتها على تلوين الصور العادية (الأبيض والأسود)•
4ـ إمكانية الحصول على الصفحة التي يتم تجميعها على الشاشة سواء على ورق من خلال طابعة ليزر أو على فيلم من خلال جهاز تحميض الأفلام وطبعها أو حتى على لوح طباعي جاهز للطبع من خلال تركيبة مباشرة على الطنبور الطابع، وكل هذا أتاح مرونة عالية في استعانة الصحف بنظم النشر المكتبي.
5ـ إمكانية ربط نظام النشر المكتبي بوكالات الأنباء، ووكالات الصور وغيرها، والعمل على تحرير الأخبار الواردة من الوكالات على الشاشة مباشرة، واختبار الصور المصاحبة لها، وإرسالها إلى صفحة معينة لدى سكرتير التحرير، بالإضافة إلى إمكانية إرسال الصفحات إلى مكان آخر، أو طبعة أخرى، وكذلك إمكانية توصيل كاميرا فيديوية بالنظام لالتقاط صور معينة من شاشة الفيديو واستخدامها مع الموضوعات التي يصعب الحصول فيها على الصورة في وقت معقول نسبياً قبل مثول الصحيفة للطبع.
ثامناً: مصادر وأدوات الاختيار للدوريات الإلكترونية
تستطيع مؤسسات المعلومات المختلفة، وكذلك مختلف فئات الباحثين في حالات معينة الحصول على مصادر المعلومات الإلكترونية ومنها الدوريات عبر منافذ متنوعة مثل الاتصال بقواعد البيانات عن طريق الاتصال المباشر، أو الاشتراك من خلال الشبكات المحلية والإقليمية والدولية، أو عن طريق وسطاء المعلومات، أو تجار المعلومات، وكذلك الاشتراك في الشبكات التعاونية الخاصة بتقاسم مصادر المعرفة.
ويمكن استعراض بعض مصادر وأدوات الاختيار للدوريات الإلكترونية من خلال الآتي(24):
1ـ دليل أولرخ العالمي للدوريات
Ulrich's International periodicals Directory• New York : Bowker, 1932 - (Annual):
بدأ صدور هذا الدليل عام 1932م ويغطي الدوريات الصادرة في جميع أنحاء العالم• وقد صدرت الطبعة التاسعة والعشرون من هذا الدليل عام /1990 1991م في ثلاثة مجلدات، وتشتمل على بيانات أكثر من (116.000) دورية جارية في جميع أنحاء العالم، وهي الدوريات التي تصدر بانتظام• وتنقسم الطبعة التاسعة والعشرون إلى عشرة أقسام• يضم المجلدان الأول والثاني القائمة المصنفة للدوريات حيث وزعت الدوريات تحت (668) فئة موضوعية• ويضم المجلد الثالث قائمة الدوريات المحكمة والبالغ عددها حوالي (2500) دورية، وقائمة الدوريات المتاحة على أقراص (CD-ROM) والبالغ عددها (306) دورية، وقائمة الدوريات المتاحة على الخط المباشر (Online) والبالغ عددها (2350) دورية، وقائمة بمنتجي الدوريات المتاحة على الخط المباشر• وفضلاً عن صدور هذا الدليل في شكل مطبوع فإن بالإمكان الحصول عليه الآن في شكل قرص ليزري مدمج Ulrich's plus CD-ROM وكذلك على ميكروفيش Ulrich's Microfiche ، وعلى الخط المباشر عن طريق نظام ديالوج Dialog وخدمات الاسترجاع الببليوغرافي BRS ، والوكالة الأوروبية للفضاء European Space Agency (ESA) • ويقدم هذا الدليل لكل دورية اسمها والرقم المعياري الدولي ISSN الخاص بها، ولغتها، وتاريخ بدء صدورها، وتتابع الصدور، والسعر، واسم الناشر، واسم رئيس التحرير، وأرقام التوزيع إن وجدت.
2ـ الفهارس الموحدة للدوريات، ومن أمثلتها:
- Union List of Serials in USA and Canada.
- British union Catalog of periodicals.
- Serials in the British Library.
3ـ دوريات التكشيف والاستخلاص وخاصة التي تغطي عدداً كبيراً من الدوريات ومن أمثلتها:
- Index Medicus.
- Chemical Abstracts.
- Psychological Abstracts.
- LISA.
- ERIC.
4ـ نظم وشبكات المعلومات التي لديها قواعد بيانات خاصة بالدوريات ومن أمثلتها مرصد معلومات الدوريات التي تمتلكه شبكة (OCLC) في الولايات المتحدة الأمريكية.
5ـ الدوريات الإلكترونية في الإنترنيت: من خلال تطور الإنترنيت ومنذ التسعينيات ظهرت محاولات رائدة لمجلات إلكترونية انطلقت داخل مجموعات علمية أو حتى من قبل أفراد• وقد لاحظت دور النشر الكبرى هذه المحاولات وبدأت بدعمها وتوفير الإمكانات لها لكي يتسع نطاقها في السوق• وقد جرى إرسال أوائل الدوريات الإلكترونية للراغبين عبر البريد الإلكتروني، ولم يكن الاهتمام منصباً على الجانب المادي، ومع التقدم الحاصل في هذا المجال أخذت تظهر بمقابل مادي، ثم تطورت إلى اشتراك، ومن المتوقع تخفيض مبالغ الاشتراك بعد أن تم وضع أسعار مدروسة عام 1996م للاشتراك في الشكل الإلكتروني للدورية إلى جانب الشكل المطبوع• وقد ظهرت في العام ذاته عروض شراكة بين مجموعة من الناشرين كانت بدايتها في بريطانيا والولايات المتحدة فأصبحت على سبيل المثال، جميع الجامعات والمعاهد البريطانية تحصل على الأشكال الإلكترونية لعروض الدوريات في دور النشر الكبرى• وهناك مشروع أوروبي بدأ العمل به لتسهيل وضع (1000) دورية علمية بالنص الكامل إلكترونياً للدوريات الصادرة منذ عام 1995م• وحتى قيام هذا المشروع لم يكن يشمل ذلك سوى (600) عنوان ارتفع الآن إلى (1000) مع ضمان الاشتراك لها في الشكل المطبوع حتى عام 1999م• ويمنح المشروع للباحثين وطلبة الجامعات حق الاطلاع المجاني عليها، كما يمنح المكتبات حق ملكية الدوريات التي تشتريها(25)•
أما الأسباب التي دعت المكتبات إلى توقيع اتفاقية هذا المشروع فهي(62):
1ـ يكون من المفيد والمريح للمستفيدين الحصول على المعلومات مباشرة من مواقعهم الخاصة بالعمل أو الدراسة بما يؤمن تسهيل العمل العلمي وتحسين المستوى والنوعية لعموم المستفيدين.
2ـ ما زال الناشرون في طور التجريب حول هذا الأمر وخاصة ما يتعلق بالتكاليف والأسعار، وعلى المكتبات أن تسعى للتحرك بما يناسبها وتأخذ بمقترحات الباحثين والمستفيدين.
3ـ لا يوجد حتى الآن تصور واضح حول مستقبل الدوريات المطبوعة لكن التجارب الحالية القائمة ونتائجها يمكن أن تتوقع الانتقال إلى النشر الإلكتروني للدوريات العلمية فقط• وتشجع المكتبات هذا الاتجاه لأن الدوريات الإلكترونية بالنسبة لها أفضل وأسهل من حيث التخزين والاستخدام والاسترجاع.
4ـ إن الإعارة عن بعد وإرسال الوثائق بالبريد العادي لها تكاليف أيضاً، وأن مثل هذا المشروع يمكن أن يخفض التكاليف، كما أنه يفيد أكثر في تطوير المكتبات والجامعات.
5ـ إن طاقات الخدمات الإلكترونية مثل الفهرسة، الإعارة، التزويد، بنوك المعلومات الببليوغرافية، عروض إنترنت، النصوص الكاملة للمحاضرات والندوات، الدوريات الإلكترونية والمعجمات اللغوية واستخدام الوسائط المتعددة (Multimedia) يجب أن تربط المستفيدين في وحدة شكلية، ولم يتحقق هذا الارتباط حتى الآن إلا نادراً، ولتحقيق ذلك لا بد من خلق شروط متكاملة في شكل مكونات مادية وبرامج وإعداد قوى عاملة مؤهلة ومتدربة في هذا المجال.
ويذهب عماد الصباغ(27) إلى أن فكرة نشر المجلات إلكترونياً في الإنترنيت تعود إلى )ديفيد بوكبايندر) الذي بدأ تجربة هذا النوع من النشر في أوائل التسعينات• ويورد مجموعة من هذه الدوريات الأدبية والفنية، ومنها على سبيل المثال، سباركس (Sparks) وهي مجلة روايات وشعر واهتمامات أدبية متنوعة، ومجلة بوابة الفكر (Mind gate) المتخصصة بشر القصص والروايات والقصائد الشعرية، ومجلة عالم الجذور (Roots world) والمجلة الإلكترونية للفنون المرئية The Electronic Visual Arts Journal وغيرها• ويمكن الحصول على قائمة متكاملة من هذه المجلات المتوافرة في الإنترنيت من خلال موقع (New Journals) الذي أنشأته وتديره جامعة كاليفورنيا في سان دياغو• ومن الصحف الدولية التي تنشر إلكترونياً يمكن الإشارة إلى (Le Monde) وكذلك New York Times ، وغيرها.
وإذا كان لابدّ من الإشارة الى واقع مكتباتنا العربيّة في ظلّ التطورات الحاصلة في تقنيات المعلومات والاتصالات فإنّ بالإمكان القول أن هناك نواة لمكتبة إلكترونية عربيّة من خلال أعمال وإجراءات الحوسبة، وبناءشبكات المعلومات الوطنية، واستخدام التقنيات الحديثة في اختزان المعلومات لكثير من المؤلفات وكتب التراث، وتوافر الكثير من الصحف والدوريات على شبكة الأنترنت فضلاً عن توافر نسخها الورقية.
ولكن يلاحظ أن معظم هذه الصفحات لا يضم سوى القليل مما ينشر في الصحف الورقية، كما يلاحظ غياب الربط كلياً بين المقالات المنشورة في العدد الجديد والمقالات المنشورة في الأعداد السابقة، بالإضافة إلى أن بعض هذه المواقع لا يجري تحديثه في الوقت المناسب• ورغم هذه النواقص الجوهرية فإن هذه المبادرات تعد خطوة حقيقية نحو الأمام من أجل تحديث وسائل الإعلام، وبرزت أهمية النشر الإلكتروني بشكل واضح عندما أضرب عمال المطابع في الصحف الباريسية خلال شهر نيسان من عام 1997م حيث تمكنت صحيفتا اللوموند والليبراسيون من الصدور دون أن تتم عملية الطباعة الورقية• وقد صدرت الصحيفتان على موقعيهما في الإنترنيت، وتصرفت إدارة التحرير كما لو كان الوضع طبيعياً(28)•
تختلف الصورة تماماً بالنسبة للنشر الالكتروني العربي لضعف المكونات الأساسية لبنية المعلومات في الوطن العربي المادية والبشرية والمعلوماتية، والتدريب، ومكونات النشر وصناعة المعلومات ووسائل الاتصال.
ولم يكن الوضع التكنولوجي إلى وقت قريب في مصلحة النشر العربي الالكتروني، إذ لم تكن هناك بيئات تشغيل عربية قياسية (Standards)، ومع ذلك كانت هناك محاولات جادة في المنطقة العربية لتطوير برامج عربية اعتمدت على بيئات خاصة ذات طابع تعليمي وترفيهي مثلت بدايات النشر الالكتروني العربي كتب لبعضها النجاح وتعرض بعضها الآخر للفشل، إلا أنه في الأونة الأخيرة كان هناك تقدم ملموس في هذا المجال، فالظهور القوي للانترنت فرض نفسه على المستوى العالمي ووجه القائمين في هذا المجال على التوجه نحوه وسهل عليهم مهمة إيجاد تصور للنشر العربي الالكتروني، فظهرت المتصفحات العربية، ووسائل تحرير النشر العربي، كما ظهرت برامج البحث العربية (Search Engines) واسهم دخول شركات البرمجيات العالمية منطقة الشرق الأوسط في اثراء النشر العربي الالكتروني، وتطويع تكنولوجيا المعلومات الحديثة له مما اعطاه دفعة غير مسبوقة للانتشار، وأصبح بمقدور الشخص العادي اليوم نشر صفحته عربية على الانترنت بمجهود بسيط يماثل استخدام أي برنامج عادي، ويستطيع أي مستخدم اليوم الحصول على نسخة مجانية لمتصفح عربي يمكنه قراءة الصفحات العربية والاطلاع عليها مستغلاً امكانات الانترنت في هذا المجال(29)•
وقد ظهرت البرامج العربية للنشر الالكتروني التي تتيح التعامل بين الابتكارات وكتل النصوص واصبحت تحتل موقعاً متميزاً في إخراج المطبوعات لتعدد ميزاتها وامكاناتها بالإضافة إلى أمكانية عمل البرامج من خلال الشبكات أو نظم إرسال المعلومات واستقبالها وامكانية حفظ البرامج داخل مجلدات الملفات الالكترونية مع سهولة تنظيمها لغرض الوصول إليها واسترجاعها بسهولة.
وقد تشهد السنوات القليلة القادمة مزيداً من اتساع رقعة النشر الالكتروني العربي على شبكة الانترنت وما يصاحبه من انخفاض في حجم النشر الورقي لمنتجات الثقافة العربية على أن مثل هذا الاتجاه في حركة النشر على الانترنت لا يزال أبطأ بكثير من أن يلبي الاحتياجات المتنامية إلى وضع معطيات ثقافتنا وانجازاتها على هذه الشبكة العالمية العملاقة(30)•
تاسعاً: مستقبل النشر الإلكتروني للدوريات
حول مستقبل النشر الإلكتروني للدوريات أشار (لانكستر) إلى أن هذا النشر قد يبدأ من مرحلة كتابة التقرير وتحرير النص على طرفيات مؤلفي هذه التقارير والمقالات، ويتدرج إلى تسلم الناشر لها في البريد الإلكتروني، ثم إلى بث المعلومات التي تحتوي عليها الدوريات إلى المستفيدين المشتركين من خلال الطرفيات المتوافرة لديهم• وتنبأ لانكستر أن مثل هذه الدوريات ستنشر من قبل الجمعيات والنقابات المهنية والناشرين التجاريين، وسيكون لهذه الدوريات محررون وهيئات تحرير ولوائح ومعايير تقييم لقبول المقالات أو رفضها(31)•
كما تبين الدراسات أن المنافسة بين الطبع والنشر التقليدي، وبين النشر الإلكتروني تكمن في مجالات الفائدة المتوقعة من التوزيع بالطريقة التقليدية أو الإلكترونية، وهي الحالة التي يتطلب فيها الوضع السائد طبع نسخ توزع حسب حجم سوق المبيعات المتوقعة، ومثال على ذلك النشر عند الطلب نشر الرسائل الجامعية من جامعة (مشيغان آن أربر) في نسخ مايكرو فيلمية تؤخذ من الأصل المطبوع على الآلة الكاتبة، وهذا يشبه ما نتوقعه في المستقبل عندما تتحول المجلة العلمية المتخصصة إلى قرص الليزر أو الحاسوب(32)•
وكذلك تتطلب عملية تسويق المعلومات الإلكترونية بالنسبة إلى الناشرين ضرورة القيام بدراسات جادة ومتعمقة لاحتياجات السوق، وما يقتضيه ذلك من استثمارات هائلة، ولا يتعلق الأمر في النهاية بتحويل الإنتاج الورقي إلى وعاء إلكتروني، ولكن بتوفير إنتاج مبني على الجوانب الوظيفية الإضافية التي توفرها التقنيات الحديثة، وتحديد تكاليفها، وضبط القانون الأساسي للملكية الأدبية• بالإضافة إلى ذلك فقد دخل الناشرون الذين يعملون في المجالات العلمية والتقنية والطبية في مرحلة تجريبية نشطة، وفي اختبار التجارب التي تهدف إلى جمع كل المعلومات الضرورية لبعث هذا الإنتاج الجديد، كما أن بعض هؤلاء الناشرين من يأخذ بالحسبان اختبار رد فعل المستفيد لتقييم الخدمات الجديدة ذات القيمة المضافة التي يمكن تقديمها إليه(33)•
ولا بد من القول أن فكرة الدورية الإلكترونية مقبولة لدى الناشرين في سعيهم الحثيث لتقليص الكلف وزيادة الأرباح، وسيعتمد ذلك على تخزين المعلومات على وسائط مميكنة لكي تكون عمليتا النشر والتوزيع سريعتين، ولكي نتوصل إلى مخرجات تباع إلى جمهور المستفيدين.
وقد أصبح عدد كبير من الناشرين الدوليين للدوريات العلمية والتقنية والطبية في الوقت الحاضر يطبقون مجموعة مواصفات SGML على سلسلة الإنتاج ويعمدون في بعض الحالات إلى تحويل راجع لبعض الدوريات التي وقع إنتاجها خارج مواصفة SGML وتمكنهم عملية التحويل هذه من تصور قسم للمطبوعات في شكل وعاء إلكتروني، وإعداد بنك شامل للمعطيات ذي طابع إشاري، أو بطريقة النص الكامل.
ومواصفة SGML هي طريقة عالمية لتحديد البنية المنطقية للوثائق تمكن من تنميط بنية الوثائق ذات المحتوى الذي تندمج فيه النصوص والرسوم والصور، ولكن أيضاً ضمن بنى تحتوي على معادلات رياضية وكيميائية وجداول، فضلاً عن ذلك تمكن هذه المواصفة من رسم العلاقات في النص الفائق (Hypertext) وبإمكانها قبول نصوص متعددة الوسائط(34)•
بالإضافة إلى الدوريات الإلكترونية فقد ظهرت أيضاً الكتب الإلكترونية والموجودة تحت الطلب على الإنترنيت• وخلال السنوات القليلة الماضية ستعمل دور النشر والشركات جاهدة لتوفير الكتب الجامعية الإلكترونية، وسيقبل الطلبة على شرائها، وسيكون بإمكانهم الحصول على كتب الفصل الدراسي كاملة وبسهولة.
ومن المتوقع أن تهز هذه المطبوعات الإلكترونية قيمة الكتب المطبوعة، وتغيّر من طرق الطباعة ووسائل البيع، وتخلق أسواقاً جديدة في مختلف المجالات، كما أنها ستغيّر من مفهوم المطبوعات الورقية لأن نسخة واحدة من المطبوع الإلكتروني ستكون كافية للوصول إلى الملايين، ولا حاجة لنسخها كما هو الحال في شرائط الفيديو(35)•
ومهما يكن فإن الكتب والدوريات الإلكترونية لن تستطيع أن تغيّر من عادات الكثير من أبناء المجتمع الذين اعتادوا قراءة المواد المطبوعة.
ورغم التوجه العالمي الكبير نحو رقمنة مصادر المعلومات فما زال الاعتقاد سائداً بأن المنشورات الإلكترونية لا يمكن أن تحل محل المصادر الورقية، كما أن بعض الباحثين يرى أن مصادر المعلومات الورقية ستفقد إثارتها والتمتع بقراءتها في حالة تحويلها إلى أشكال قابلة للقراءة إلكترونياً، ومنها القصص والروايات وكتب الأطفال، وأن مثل هذه المصادر يمكن استخدامها للتسلية أو للمتعة، ولتنمية الذوق الجمالي والفني لدى بعض القراء والمستفيدين، وأن بالإمكان حملها وقراءتها في أي مكان، ولا تحتاج إلى أجهزة أو معدات قراءة وتوصيل.
وإذا كانت مصادر المعلومات الورقية ستظل تتعايش مع مصادر المعلومات الإلكترونية إلا أن الهجرة من الورق إلى الإلكترونيات ستكون سريعة وأكثر انتشاراً وتفوقّـاً في المستقبل في ظل الشبكات وتكنولوجيا ثورة المعلومات.
المصادر
1ـ إيمان فاضل السامرائي• "مصادر المعلومات الإلكترونية وتأثيرها على المكتبات" المجلة العربية للمعلومات، مج14 ، ع1 (1993)، ص 79 .
2ـ نقلاً عن حشمت قاسم• مصادر المعلومات وتنمية مقتنيات المكتبات• ط3، القاهرة: دار غريب، 1995م، ص 144 - 145 .
3ـ أمنية مصطفى صادق• "شبكات المعلومات الإلكترونية المفتوحة وآثارها على العمل بالمكتبة مع تصور وطني لأبعاد دورها في خدمات المعلومات بمصر"، عالم الكتب، مج18 ، ع2، (مارس - أبريل 1997م)، ص 105 .
4ـ أحمد بــدر• مصــادر المعلومات في العلوم والتكنــولوجـيا• الريـــاض: دار المريخ، 1992م، ص 74 - 75 .
5ـ ماجد حموك رجب " المجلة العلمية عام 2000 ورقية أم الكترونية؟" مجلة التوثيق الإعلامي.س5. مج5، ع2(1986) ، ص18-19 •
6ـ محمد محمد أمان• "النشر الإلكتروني وتأثيره على المكتبات ومراكز المعلومات"، المجلة العربية للمعلومات، مج6 ، ع1، (1985)، ص 18 .
7-Harry R. Collier. "The Concept of Learned Information Electronic Magazine", Electronic Publishing Review, Vol. 4, No. 3 (Sep. 1984),
P.181.
8ـ أبو بكر محمود الهوش• تقنية المعلومات ومكتبة المستقبل• القاهرة: عصمي للنشر والتوزيع، 1996م، ص 207 .
9ـ عبدالرازق يونس• تكنولوجيا المعلومات• عمان : المؤلف، 1989م، ص 54 .
10ـ نقلاً عن إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 63 - 64 .
11ـ عامر إبراهيم قنديلجي، ربحي عليان، إيمان السامرائي• مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر الإنترنيت، عمان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 2000م، ص 284 .
12-Sweeney, Aldrin E."shouid you pubilsh in Electronic Journals" Availabe at:
\htt://www.press.umich.edu/Jeb/o6-02/sweeney.html.p.2
13-Hawkins, Donald T. " Biblometrics of electronic Journals in information
Science" Available at htto//information r.net/ir/7-1/paper120.htmal.p2-4.
14ـ ظافر أبو القاسم بديري• "المكتبات الإلكترونية - مكتبات الغد"، مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س19، ع1 (يناير 1999)، ص 108 .
15ـ عامر إبراهيم قنديلجي، ربحي عليان، إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 335 .
16ـ أبو بكر الهوش• مصدر سابق، ص 116 - 117 .
17ـ إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 80 .
18ـ أبو بكر الهوش• مصدر سابق، ص 119 .
19ـ أحمد بدر• علم المعلومات والمكتبات : دراسات في النظرية والارتباطات الموضوعية• القاهرة : دار غريب، 1996م، ص 331 - 332 .
20ـ "الحلقة النقاشية الرابعة عشرة حول إتاحة محتويات الدوريات على الخط المباشر" في: أعمال المؤتمر السنوي السادس لجماعة أمريكا الشمالية للاهتمام بالدوريات / تحرير سوزان ماكماهون، عرض حشمت قاسم• الإتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات.ع3 • (1995م)، ص320 •
21ـ أحمد بدر• علم المعلومات والمكتبات: المصدر السابق، ص 325-327 •
22ـ عماد عيسى صالح، أماني محمد• "النشر الإلكتروني•• المفهوم والتطبيق"، عالم الكتاب، ع58 - 59 (يوليو - سبتمبر 1998) ص 132-133 •
23ـ شريف درويش اللبان• "نظام النشر المكتبي وتطبيقاته: دراسة ميدانية على المؤسسات الصحفية المصرية"، مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س15 ، ع4 (أكتوبر 1995م)، ص 42 - 43
24ـ عامر إبراهيم قنديلجي، ربحي عليان، إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 114 - 116 .
25ـ عبداللطيف صوفي• "إنترنيت 2000 أهميتها في المكتبات وسبل مواجهتها"في: أعمال المؤتمر التاسع للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات للمدة من 21 -26 أكتوبر/ تشرين الأول، 1998م، تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1999، ص 237 - 239 .
26ـ المصدر نفسه، ص 239 - 240 .
27ـ عماد الصباغ• "الإنترنيت وآفاق صناعة النشر في العالم العربي" رسالة المكتبة، مج34 ، ع2-1 (آذار وحزيران، 1999)، ص 49 .
28ـ عبدالملك الدناني• "الوظيفة الإعلامية في شبكة الإنترنيت" متابعات إعلامية، ع58 (يناير - فبراير 1998)، ص 76 .
29ـ قصي إبراهيم الشطي• " النشر الالكتروني العربي" الكتاب الواحد والأربعون في مجلة العربي15 • (يوليو 2000)، ص 149-195 •
30- سليمان العسكري• "عالمنا العربي ••• ومستقبل النشر الالكتروني" مجلة العربي• ع 506 (يناير 2001م)، ص12 •
31- محمد محمد أمان• مصدر سابق، ص 24 .
32ـ أبو بكر محمود الهوش• مصدر سابق، ص 197 .
33ـ لوبوفيشي، كاترين• "الدورية الإلكترونية"، ترجمة حسين الهبائلي• المجلة العربية للمعلومات، مج16 ، ع2 (1995)، ص 129 - 130 .
34ـ المصدر نفسه، ص 126 - 127 .
35ـ نبيل علي• "الإنترنيت: حديث النعم والنقم"، مجلة العربي، ع496 (مارس 2000)، ص 34 .

المصدر :-

1د.مجبل لازم المالكي ، "النشر الإليكتروني للدوريات " مجلة العربية 3000 ع 2 – 2002 ، ص251

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق